أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
[size=16]ثار بركان المدينة هو في العام 1256 م وكان ذلك ايام الخلافة العباسية وكان الناس قد حسو قبل البركان بخمسة ايام بزلزال قوي جداً تبعه ثورة البركان ويقال ان الحمم البركانية اصبحت تسيل في الطرقات حتى اصبحت قريبه من المدينة المنوره وقد كان مثل البحر الناري يقطع الطرقات .. ((( وقال المؤرخون عن ذلك البركان «استمرت الحمم في السيلان باتجاه المدينة المنورة كبحر نار يجري وفوقه جمر يسير، وقطعت وادي الشظا حتى جاءت في الوادي وسدت طريق الحج وسبحان الله وبفضل الدعاء والاخلاص في التوبة فقد تغير اتجاه السيلان البركاني باتجاه شرق المدينة المنورة ووصل مداه 23 كيلو متر، واستمر هذا الثوران البركاني مصاحباً حدوث الزلازل لمدة 52 يوماً تقريبا». ويطلق على الصخور الناتجة من الثورانات البركانية اسم الحرات والتي من أشهرها حرة رهاط الممتدة من شمال مكة المكرمة وحتى المدينة المنورة بطول 310 كيلو مترات وعرض 75 كيلو مترا)))
وهذا ماذكره المؤرخون
ذكر مؤرخون أن بركان المدينه المشهور قد ثار سنة 654 هجري حيث بدأ في 1 جمادى الاخره , وكانت هنا ك علامات سبقت حدوثه حيث سمع اهل المدينة اصواتاً هائلة كالرعد ثم في 2 جمادى حدثت زلزلة هائلة بدون نار ثم في 5 جمادى شاهد اهل المدينة الحمم تسيل من الحرة باتجاه المدينة واستمرت الحمم قرابة الشهر والحمم تسيل مقتربة من المدينة ولجأ الناس الى الحرم يدعون, وشوهدت النار من مسيرة 5 أيام وذكر ابو شامة انه كتب بضوئها في تيماء وبان اثرها في بصرى مصدقا للحديث .
وكان البركان قد انفجر في حرة واقم شرق المدينة (الحرة الشرقية) وقد استمر تفجره اثنين وخمسين يوماً ثم هدأ
في ليلة الأربعاء الثالث من جمادى الأولى من سنة 654هـ اهتزت المدينة بزلزلة عظيمة استمرت حتى ضحى يوم الجمعة فسكنت وظهرت نار عظيمة في الحرة الشرقية ، فكان هذا مصداق لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لاتقوم الساعة حتى تظهر نار في الحجاز ..وروى البخاري نار في أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل في بصرى ) والحديث في الصحيحين .
وثار هذا البركان ثورانا عظيما وقد وصفه المؤرخون وقالوا أنه سبق ثوران البركان زلزال عنيف تردد في يوم واحد 18 مرة واهتزت له المنابر وسمع لسقف المسجد صرير عظيم .
وقال القسطلاني : فلما كان يوم الجمعة نصف النهار ظهرت تلك النار فظهر من محل ظهورها في الجو دخان متراكم غشى الأفق سواده ، فلما تراكمت الظلمات وأقبل الليل سطع شعاع النار فظهرت مثل المدينة العظيمة .
وقال العماد بن كثير : أخبرني قاضي القضاة صدر الدين الحتقي عن والده الشيخ صفي الدين مدرس مدرسة بصرى أنه أخبره غير واحد من الأعراب صبيحة الليلة التي ظهرت فيها هذه النار أنهم رأوا صفحات أعناق إبلهم على ضوء تلك النار . ومدينة بصرى تقع بين تبوك والشام وليست المدينة المعروفة في العراق .
ويقول بعض المؤرخين أن طرفها الشامي الذي يلي الحرم - حرم المدينة - اتصل بجبل وعيرة على قرب من شرق جبل أحد وأنها مضت في زحفها في وادي الشظاة الذي في طرفه وادي حمزة حتى استقرت تجاه حرم النبي صلى الله عليه وسلم فوقفت وانطفأت .
وقد استمر ثوران البركان ثلاثة شهور كما رواه المؤرخون يهدأ مرة ويثور مرة أخرى حتى همدت ناره نهائيا .وقد زحفت النار شرقي المدينة حتى وصلت إلى قرب جبل وعيرةواستمر زحفها عبر وادي قناة ( سيدنا حمزة ) محاذية جبل أحد من شرقه إلى أن قربت من حرة العريض فانطفأت .
ويقول المؤرخ على حافظ أن سيل وادي قناة ( الشظاة ) قد سد وحجز خلفه آلاف الأطنان من الماء ويسمي أهل المدينة ناحية السد والماء المحجوز خلفه بالعاقول ويمكن مشاهدته بالسير على خط أسفلتي على بعد نحو 22 كيلو مترعن المدينة .
[/size]
[size=21]وقفة :: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل)) (رواه البخاري). والنذر تزيد من حولنا في أقطار الأرض: ما بين زلازل، وأعاصير، وفيضانات، وانهيارات، مع آية الخسوف والكسوف. (( من أعظم أسباب النجاة )) ( 1 ) ** التضرع واللجوء إلى الله تعالى وحده والفزع إلى الصلاة، قال الله تعالى: {فأخذناهم البأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا} الأنعام. وعن حذيفة رضي الله عنه رفعه قال: ((يأتي عليكم زمان لا ينجو فيه إلا من دعا دعاء الغريق)) (رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين). وقد حث الناصح صلّى الله عليه وسلم على الدعاء كثيرا من ذلك قوله: صلّى الله عليه وسلم ((لا تعجزوا في الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد)) (رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، ورواه ابن حبان في صحيحه). وقال صلّى الله عليه وسلم: ((لا يرد القدر إلا الدعاء)) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وقال صلى الله عليه وسلم (( من سره أن يستجاب له عند الكرب والشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء)) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وقال صلّى الله عليه وسلّم ((والدعاء ينفع مما قد نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة)) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. ودعوة المضطر مجابة قال الله تعالى {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} (النمل 12) لأن المضطر صادق في توجهه مخلص ليس في قلبه غير الله، حتى الكافر أجاب الله دعوته في حال الاضطرار {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} (العنكبوت 65). ( 2 ) ** التوبة والاستغفار: وذلك بترك الذنوب والعزم على عدم العودة إليها مع الندم ورد المظالم والاستغفار فهذا من أسباب منع العذاب ورفعه، قال الله تعالى:{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}.[/size]
[size=21]( 3 ) ** الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله تعالى: {فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين}هود 116{وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون} (هود 117