أ-التملح والتغدق:
ينتج
التملح في التربة من استخدام مياه ملوحتها زائدة في ري تربة منخفضة
النفاذية,كذلك ينتج عندما تكون مياه الري غير كافية لغسيل التربة من
الأملاح.
ويقصد
بالتملح زيادة تركيز الأملاح في منطقة الجذور نتيجة لتراكم الأملاح في
التربة السطحية مما يعيق النمو نتيجة لصعوبة امتصاص جذور النباتات للرطوبة
كذلك يؤدي إلى إتلاف أنسجة الأوراق.
ويعد التملح أكثر خطورة من التغدق في المناطق الجافة وشبه الجافة حيث تتراكم الأملاح فوق التربة السطحية مع زيادة طاقة التبخر.
وجدير
بالذكر أن سوء استخدام المياه والتربة يساعد على تملحها في كثير من الدول
التي تعتمد زراعتها على الري مثلما الحال في باكستان والعراق.والتي كثيراً
ما تستخدم المخصبات الزراعية والمبيدات مما يساعد في زيادة تملح التربة
خاصة الثقيلة منها.
وكثيراً
ما يساعد نظام التقليدي السائد في الزراعة في بعض المناطق مثل واحات
الأحساء في السعودية وسيوة في مصر على تملح التربة,حيث تروى الحقول
بالتتابع من المياه الجوفية التي تنساب من حقل إلى حقل فوق سطح وثيد
الانحدار مما يؤدي إلى تراكم الأملاح في التربة وتراكم قشور ملحية فوقها.
أما
بالنسبة لتغدق التربة فيقصد به تشبعها بالرطوبة مع ارتفاع منسوب سطح الماء
إلى منطقة المجموع الجذري,مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية,وذلك
لعدم قدرة النباتات على التنفس بقدر كاف,وينتج التغدق من تحلل مياه الري
للتربة وتجمعها مع مرور الوقت بالتربة التحتية قليلة النفاذية,ويمكن
معالجته عن طريق تحسين ممارسات الري والحد من الإفراط في استخدام المياه
في الري مع حفر قنوات صرف إضافية لمياه الري حتى ينخفض مستوى الماء الأرضي
بعيداً عن منطقة المجموع الجذري.
ب-تصلب التربة:
يحدث
في كثير من المناطق الزراعية بالعروض المدارية الجافة تصلب أو انضغاط
للطبقة السطحية للتربة,خاصة في فصل الصيف في المناطق التي تعتمد في
زراعتها على المياه الجوفية.فعندما ترتفع درجة الحرارة يزداد معدل
التبخر,ونتيجة لذلك تتحول الطبقة السطحية إلى كتل صلصالية مختلطة بالأملاح
تعرف عندنا في واحة سيوة بالصحراء الغربية بطبقة الكورشيف التي تتميز
بتصلبها وتشققها ويصعب استصلاحها للزراعة بعد ذلك.
جــ - تلوث التربة:
يعد
التلوث من الأسباب الرئيسية لتدهور التربة,وتتعدد الأسباب وراء تلوث
التربة مثل تلويثها بمياه الصرف الصحي,ومخلفات المصانع,ومياه الصرف الصحري
التي تلقى في قنوات الري دون معالجة مما يؤدي إلى تلوث حاد في المناطق
المزروعة,كذلك تلعب المبيدات الحشرية والمخصبات دورها الكبير في تلوث
التربة.وقد يحدث تلوث معتمداً للتربة مثلما حدث في دولة الكويت أثناء حرب
الخليج عندما أدى تدفق البترول إلى ترك برك نفطية داخل الحقول إلى الشمال
والجنوب من مدينة الكويت,مما أدى إلى حدوث تلوث بل تدهور شامل للتربة
والنباتات التي أصيبت بدرجات كبيرة بالتلف خاصة مع تساقط القطران وذرات
الدخان وقطرات النفط غير المحترق عليها,إلى جانب ما أصاب جذورها من تلف
بسبب تسرب البترول في التربة,وفي دراسة على جزيرة (قارة) وجد أن كميات
القطران المتساقط تبلغ 378 جم\لكل كيلو متر مربع حيث سقط على الجزيرة
المذكورة وحدعا 1,4 طن.
ولا شك
أن التلوث البترولي لا ينتج فقط بشكل معتمد ولكنه قد يتسرب إلى التربة من
المصانع ومعامل التكرير القريبة أو من خلال ما يسقط عليها من أدخنة
كربونية مختلطة بالأمطار أو بذرات الضباب التي تتساقط أو تتشكل قرب سطح
التربة في المناطق الزراعية.
الموضوع الأصلي :
تدهور خصائص التربة الكاتب :
المدير{ع~المعز}العامالمصدر :
منتديات طموح الجزائرالمدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
|