أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
أخيرا و افقت و بعد إلحاح ابنها على زيارته..في الطريق تذكرت ما جرى فأطلقت العنان لدموعها..قهر و طغيان و خوف مستمر..
و ليذهب الى الجحيم هكذا قالت و هي تخطو لزيارته مكرهة..
لم تتذوق معه طعم الزواج و العشرة و الملح بل ظلت تخدمه في طاعة عمياء..
و عندما وصلت الى القاعة رقم 11 كان يلفها ظلام مقيت تقدمت نحوه أزاحت عنه الغطاء فتراءى لها جسدا نحيفا تداعبه حشرجة عاتية و هي تقطع أنفاسه و ربما أوصاله..
أنه الآن يصارع الموت..هزتها قشعريرة عميقة عندما تأكدت أنه الآن يحتضر..نادته ولأول مرة باسمه ميمون..ميمون ..
استدار نحو مصدر الصوت ،فأخذ يحملق..قالت له عرفتني؟ ..دار البؤبؤ في عينيه و فتح فمه ثلاثا و أسلم الروح الى بارئها..
فجلست عند رأسه تعد مناقبه و الدموع تنساب من مقلتيها..بكت بحرارة هذا الفراق و جلست تعترف بما مضى من أيامهما الخوالي...