icon welcome ghost
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .



الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر

قصة قارون

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
المدير{ع~المعز}العام
اللقب:
المدير العام
الرتبه:
المدير العام
الصورة الرمزية

المدير{ع~المعز}العام

البيانات
الجنسية :
gzaery
الجنس الجنس :
ذكر
الـبـلــــد :
الجزائر
المزاج :
قصة  قارون Pi-ca-20
نوع المتصفح :
firefox
المهنة المهنة :
studen
الهواية :
readin
تاريخ الميلاد :
07/04/1987
العمـر العمـر :
37
العمل/الترفيه :
المدير المميز في المنتدى
المزاج :
في منتهى الروعة و الإطمئنان فرح بما حوله
تاريخ التسجيل :
08/03/2009
النقاط النقاط :
77638
تقييم الأعضاء تقييم الأعضاء :
0
إحترام القوانين :
100
توقيع المنتدى :
توقيع المنتدى + دعاء

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://tomouhdz.mam9.com
مُساهمةموضوع: قصة قارون قصة  قارون Emptyالأربعاء يوليو 22, 2009 12:24 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



قصة
قارون

<blockquote>



موقع القصة في القرآن الكريم:




ورد ذكر قارون في سورة العنكبوت، وغافر، وورد ذكر القصة
بتفصيل أكثر في سورة القصص الآيات 76-82.




قال تعالى:(( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى
فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا
إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي
الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ
اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا
آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ
مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ
إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ
اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا
أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ
اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ
هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا
يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ
عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ
الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ
قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ
الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ
خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا
إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ
الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن
دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ (81)
وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ
يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن
يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ
اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا
يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ
نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي
الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين
َ))

</blockquote>




القصة
:




يروي لنا القرآن قصة قارون، وهو من قوم موسى. لكن القرآن
لا يحدد زمن القصة ولا مكانها. فهل وقعت هذه القصة وبنو
إسرائيل وموسى في مصر قبل الخروج؟ أو وقعت بعد الخروج في
حياة موسى؟ أم وقعت في بني إسرائيل من بعد موسى؟ وبعيدا عن
الروايات المختلفة، نورد القصة كما ذكرها القرآن الكريم.




يحدثنا الله عن كنوز قارون فيقول سبحانه وتعالى إن مفاتيح
الحجرات التي تضم الكنوز، كان يصعب حملها على مجموعة من
الرجال الأشداء. ولو عرفنا عن مفاتيح الكنوز هذه الحال،
فكيف كانت الكنوز ذاتها؟! لكن قارون بغى على قومه بعد أن
آتاه الله الثراء. ولا يذكر القرآن فيم
كان البغي، ليدعه مجهلا يشمل شتى الصور. فربما بغى عليهم
بظلمهم وغصبهم أرضهم وأشياءهم. وربما بغى عليهم بحرمانهم
حقهم في ذلك المال. حق الفقراء في أموال الأغنياء. وربما
بغى عليهم بغير هذه الأسباب.


ويبدو
أن العقلاء من قومه نصحوه بالقصد
والاعتدال، وهو المنهج السليم. فهم يحذروه من الفرح الذي
يؤدي بصاحبه إلى نسيان من هو المنعم بهذا المال، وينصحونه
بالتمتع بالمال في الدنيا، من غير أن ينسى الآخرة، فعليه
أن يعمل لآخرته بهذا المال. ويذكرونه بأن هذا المال هبة من
الله وإحسان، فعليه أن يحسن ويتصدق من هذا المال، حتى يرد
الإحسان بالإحسان. ويحذرونه من الفساد في الأرض، بالبغي،
والظلم، والحسد، والبغضاء، وإنفاق المال في غير وجهه، أو
إمساكه عما يجب أن يكون فيه. فالله لا يحب المفسدين.





فكان رد قارون جملة واحد تحمل شتى معاني الفساد (قَالَ
إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي). لقد أنساه
غروره مصدر هذه النعمة وحكمتها، وفتنه المال وأعماه
الثراء. فلم يستمع قارون لنداء قومه، ولم يشعر بنعمة ربه.





وخرج قارون ذات يوم على قومه، بكامل زينته، فطارت قلوب بعض
القوم، وتمنوا أن لديهم مثل ما أوتي قارون، وأحسوا أنه في
نعمة كبيرة. فرد عليهم من سمعهم من أهل العلم والإيمان:
ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة، واتقوا الله،
واعلموا أن ثواب الله خير من هذه الزينة، وما عند الله خير
مما عند قارون.





وعندما تبلغ فتنة الزينة ذروتها، وتتهافت أمامها النفوس
وتتهاوى، تتدخل القدرة الإلهية لتضع حدا للفتنة، وترحم
الناس الضعاف من إغراءها، وتحطم الغرور والكبرياء، فيجيء
العقاب حاسما (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ)
هكذا في لمحة خاطفة ابتلعته الأرض وابتلعت داره. وذهب
ضعيفا عاجزا، لا ينصره أحد، ولا ينتصر بجاه أو مال.





وبدأ الناس يتحدثون إلى بعضهم البعض في دهشة وعجب واعتبار.
فقال الذين كانوا يتمنون أن عندهم مال قارون وسلطانه
وزينته وحظه في الدنيا: حقا إن الله تعالى يبسط الرزق لمن
يشاء من عباده ويوسع عليهم، أو يقبض ذلك، فالحمد لله أن
منّ علينا فحفظنا من الخسف والعذاب الأليم. إنا تبنا إليك
سبحانك، فلك الحمد في الأولى والآخرة
الموضوع الأصلي : قصة قارون الكاتب : المدير{ع~المعز}العامالمصدر : منتديات طموح الجزائر
المدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المعلومات
الكاتب:
marwa
اللقب:
مشرفة
الرتبه:
مشرفة
الصورة الرمزية

marwa

البيانات
الجنسية :
gzaery
الجنس الجنس :
أنثى
الـبـلــــد :
الجزائر
المزاج :
قصة  قارون Pi-ca-22
نوع المتصفح :
غير معروف
المهنة المهنة :
studen
الهواية :
writin
تاريخ الميلاد :
18/12/1994
العمـر العمـر :
29
العمل/الترفيه :
تلميذة
المزاج :
سعيدة وفرحانة
تاريخ التسجيل :
08/03/2010
النقاط النقاط :
29192
تقييم الأعضاء تقييم الأعضاء :
0
إحترام القوانين :
100
توقيع المنتدى :
توقيع المنتدى + دعاء

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://tomouhdz.mam9.com
مُساهمةموضوع: رد: قصة قارون قصة  قارون Emptyالإثنين مارس 08, 2010 9:25 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ن
أكثر القصص عرضا في القرآن الكريم وتكرارا قصة نبي الله موسى (عليه
السلام) منذ ولادته حتى بعد هلاك فرعون وما جرى بينهم وبين موسى وقومه.
ومن تلك القصص الداعية للتأمل والتوقف قصة قارون مع قومه، ومع موسى (عليه
السلام)، قارون الذي يمثل القوة الاقتصادية الطاغية في وقته، وحتما فهو
يملك أيضا النفوذ السياسي والقوة السياسية في القصر الفرعوني، وهو بذلك
يمتلك مصادر القوة والوجاهة والكلمة المسموعة. وموسى (عليه السلام )
وأتباعه الذين يمثلون الجانب الإيماني الداعي إلى الله تعالى بالكلمة
والموعظة الحسنة والتذكير بالآخرة، مع عدم نسيان نصيب الدنيا والأخذ منها
بقدر الحاجة ، لكن كان الرفض الشديد من الجانب الأول وبكل قوة مفتخرا
بماله وجاهه، فكان ما كان.


قال تعالى: ﴿إِنَّ
قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ
الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي
الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا
يُحِبُّ الْفَرِحِينَ. وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ
الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا
أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ
اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ. قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى
عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ
قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ
جَمْعاً وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ. فَخَرَجَ عَلَى
قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ
عَظِيمٍ. وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ
خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا
الصَّابِرُونَ. فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ
مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ
الْمُنْتَصِرِينَ . وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ
بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ
يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا
لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾
(القصص:76- 82).



قال تعالى: ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى﴾

قارون من قوم موسى (عليه السلام)أي من ضمن الجماعة المرسل إليهم موسى عليه السلام.

1- قارون ليس من أهل موسى لأن أهله إلا المؤمنون بدعوته ورسالته،لأن الأهل لا يعتمد على درجة القرابة.

2- قد
يكون من الذين أمنوا بدعوة موسى (عليه السلام) في أول الأمر، ثم ما إن فتح
الله عليه من الأموال والكنوز نسي ما كان يدعى إليه؛ لاشتغاله بثروته،
فتمرد على الحق والخير.


قال تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ.

1- فتح الله تعالى عليه أبواب الثراء الفاحش من : ذهب وفضة ومعادن مختلفة.... .

2- امتلاكه العلم والمعرفة في طرق جمع المال.

3- امتلاكه طرق تمويل واستثمار المال وطرق حفظه وحمايته.

4- عمل جماعات من الخدم والحشم في حماية ماله وحفظ مفاتحه.

3- ظلم وبغي قارون تجاوز الحد، إذ ظلم نفسه وظلم قومه وتطاول عليهم .

4- ملك
أسباب الوصول إلى الثراء الاقتصادي، حتى كان القطب الأعظم، مقابل القطب
السياسي فرعون،والاثنان يمثلان احتكار السوق والتجارة، واحتكار أفكار
وعقول الجماهير الساذجة التي رضيت بالواقع.


قال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ

1- وجود دعاة في القوم يذكرون قارون بالله تعالى، معينين لموسى وأخيه عليهما السلام.

2- قولهم
(لا تفرح) يعني لا تفرح فرح البطرين الناسين حقوق الله تعالى ، الفرح
المؤدي إلى ظلم العباد واستبدادهم- الفرح الذي لا يأتي إلا بتعذيب واضطهاد
الفقراء والضعفاء.


3- قومه
هنا المؤمنون بدعوة موسى الحرصين لهداية قارون، العارفين ما سيؤول إليه
أمره إن لم يؤمن ، وهم يمثلون الجماعة المؤمنة التي ترفع صوتها لتغيير
الواقع وإصلاح ما فسد منه.


4- وقد
يكون من بين القوم من غير المؤمنين أيضا، الذين أدى بهم ظلم وطغيان قارون
إلى حالة من الضعف المادي والفقر والجوع والمرض؛ نتيجة احتكار قارون طرق
المعيشة، وعند مشاهدتهم ما يقوله المؤمنون لقارون، تحرك فيهم الجرأة
والشجاعة لأن يقفوا في صف المؤمنين.


قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ
فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ
الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ
الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾


1- تربى
على يد موسى وأخيه دعاة من الطراز الأول ورثوا الدعوة وقاموا بواجبهم
الدعوي بالأسلوب الجميل والعبارة الموجزة، وحوارهم مع قارون خير دليل.


2- تذكير قارون بأن عمله هذا هو عمل المفسدين ، إن لم يؤمن ويصرف الأموال في عمارة الأرض، ومساعدة المحتاجين.

3- تذكير قارون بأن يوازن في الإنفاق، بأن يحسن إلى الناس كما أحسن الله تعالى عليه.

4- قارون
كان يظن أن عمله هذا هو عمل المصلحين في نظره ، ولكن في نظر المصلحين هو
عمل المفسدين، فعمله إن استمر فإنه سيؤدي إلى فساد في الأرض، ويصيب
الإنسان والحيوان والنبات والجماد.


قال تعالى: ﴿قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي

1- التباهي
بالعلم (على علم عندي)، علم لم يتعلمه من أحد لا يعترف بذلك، وهذه الكنوز
والأموال هي نتيجة جدي واجتهادي وذكائي، لا دخل لأحد في ذلك.


2- حبه لأمواله سد عليه منافذ التفكير السليم، والتصرف الصحيح.

3- دخوله في دائرة كفران النعمة وكفر الإنكار والجحود.

4- حبه للتفاخر والتباهي والعظمة أمام الجماهير الحاضرة.

5- في قوله دلالة على أنه لا يعتمد على أحد في علمه، وأنه لا يريد أن يظهر ذلك.

6- حبه للظهور والتملك منعه من أن يعترف بوجود إله واحد أحد لا شريك له.

7- بما أنه يعتقد أن هذه الأموال نتيجة علمه، إذاً لا دخل لأحد فيه فلي الحق في التصرف كيف أشاء، حسب قوله.

8- على علم عندي، يعني لي الحق في اتخاذ الناس عبيدا، وكل ما عندهم فمن فضلي.

قال تعالى:
﴿أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ
الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً.


1- أدعى قارون العلم، لكنه نسي علوم التاريخ والسير وسقوط الظلم والطواغيت، وما جرى لأسلافه السابقين وما حل بهم نتيجة كفرهم وعنادهم.

2- وجود من هو أقوى منه، وأكثر جمعا وأموالا وعلما، جاء عليه العذاب والهلاك لكفرهم.

3- العلم والمال لا يمنعان وقوع العذاب والهلاك، وقد يأتي العذاب نتيجة التصرف الغير السليم للعلم والمال.

4- حب قارون للمال سد عليه منافذ التفكير السليم والاتعاظ لما مضى من هلاك الأقوام التي سبقته، نتيجة كفرهم وطغيانهم.



قال تعالى: ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ.

1- ليقوم
قارون إخفاء عجزه أمام الجماهير وأمام الدعاة، قام بخطة لإلهاء الجماهير
وهو الخروج بزينته بماله وذهبه وحليه ليسحر أعين وقلوب الحاضرين من الذين
يبهرهم المال ويسلبهم عقولهم .


2- عرض القوة المادية والاقتصادية، في ظنه أنها تقهر المقابل وتغريه، وتثبطه عما يدعوا إليه.

3- إلهاء السواد الأعظم من الجماهير عما يدعوا إليه موسى (عليه السلام) وأتباعه.

4- بعمله هذا قد يريد ميل قلوب بعض المؤيدين لموسى (عليه السلام) لجانبه.

قال تعالى: ﴿قَالََ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.

1- صنف في كل زمان ومكان، وهم أكثر الناس يتمنون أن يكون عندهم ما عند الغني من المال والكنوز.

2- هذا الصنف يمتاز بضعف الإيمان وتأرجحه وعدم ثباته في الشدائد.

3- قد ينطبق عليه صفة التحامل، إذ أكدوا بحظيّة قارون.

4- شعورهم بالدونية والازدراء من أنفسهم نتيجة لفقرهم، أو لضعفهم أمام قارون.

5- قد يكون هذا اختبار من الله تعالى ليمتحن به المؤمنين، ويمحصهم بمال قارون وزينته.

قال تعالى:
﴿وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ
لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ.


1- صنف آخر وعى الحق والحقيقة، علم حقيقة الدنيا والآخرة، وهم عارفين بالنفوس المريضة العالقة بحب الدنيا.

2- صنف يعلم أن الآخرة خير وأبقى من كنوز الدنيا وليس كنوز قارون فقط.

3- دعاة
قوم موسى – بعد أن وعظوا قارون – قاموا بواجبهم الدعوي والإيماني بتذكير
هؤلاء الذين سيطر على عقولهم وقلوبهم عرض قارون لزينته، تذكيرهم بأهمية
الإيمان والعمل الصالح للنجاة في الدنيا والآخرة.


4- صنف علموا أن القناعة خير علاج لمواجهة زينة قارون وماله.

5- لعل
هذا التذكير يقلل من عدد الساقطين، لذا عمد الدعاة إلى بيان أهمية العمل
الصالح في الدنيا والآخرة، وتحريك الجانب الإيماني الذي كشف عن ضعفه في
قلوب بعض المؤمنين بهذا العرض .


قال تعالى: ﴿فَخَسَفْنَا
بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ
مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ
. ﴾

1- يسير هذا الكون وفق سنن إلهية كونية إلى يوم القيامة.

2- خسف قارون وثروته هو جزاء عمله السيئ وظلمه وطغيانه وبغيه، وكفره بموسى (عليه السلام) ودعوته.

3- أنصار
الطغاة في الرخاء كثيرون، لأنهم أصحاب مصالح مشتركة، لكن إن يتعلق الأمر
بأمر مصيري فلا أحد يعرف أحد ، ألا ترون معي أن قارون رغم قوته وثروته لم
يتقدم أحد لنصرته ولو بكلمة واحدة عند وقوع العذاب.


قال تعالى: ﴿وَأَصْبَحَ
الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ
اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ
لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا
يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ.﴾


1- بيان
أهمية التذكير الإيماني إذ أوقد فيهم تذكير إخوانهم السابق لهم جذوة
الإيمان الخامد في قلوبهم في لحظة من لحظات الغفلة والنسيان، بسبب عرض
قارون بزينته، حيث أنابوا إلى الله تعالى بعد ما رأوا مصير قارون أمام
أعينهم وما صار إليه . أيقنوا أن الله تعالى هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء،
وأن لا علاقة الحظ في ذلك فقط هو توريث المال باتخاذ الأسباب المؤدية إلى
ذلك، لأن الله تعالى هو الواهب المعطي المانع، يعطي من يشاء ويمنع عن من
يشاء للاختبار والابتلاء.


2- نجاة المؤمنين وهلاك الظالمين، هذا شأنهم إلى يوم القيامة.

الدروس والعبر

1- الدعوة بين الأغنياء وأصحاب النفوذ السياسي والاقتصادي، وعدم تركهم وإهمالهم.

2- صاحب الثروة والجاه إن لم يكن مؤمنا بالله تعالى فهو حتما سيظلم ويطغى على عباد الله .

3- يمثل
قارون اليوم مؤسسات وشركات الاحتكار ومنظمات التجارة والاقتصاد التي تبتز
أموال الفقراء والضعفاء من عباد الله بحجج واهية، أو مساعدتهم بشروط قاسية.


4- سيطرة
فئة قليلة من الأثرياء على خيرات الملايين من الناس ومنعهم من العيش بأمان
وطمأنينة، وما نلاحظه في أفريقيا وآسيا من جوع وفقر ومرض، وما سببه إلا
الدول الغنية والحكومات الفاسدة والشركات الاحتكارية.


5- بصورة
مباشر أو بغير مباشر الثروة تؤدي إلى السياسة، والمشاركة في صناعة القرار
السياسي والاقتصادي، وقد تخفى على الكثير من الناس هذا الأمر.


6- حماية المال العام وثروة الدولة باسم الأمن العام، أو الأمن القومي، أو باسم مصلحة الشعب، حيلة قديمة.

7- خداع السذج من الناس بتوظيف بعض العمال العملاء لحماية الممتلكات الخاصة باسم ممتلكات الشعب.

8- إلهاء
الأنظمة الفاسدة جماهيرها بمناسبات: ( فنية- حفلات، مهرجانات ، بطولات،
مسابقات) عند شعورها بالخطر، أو لغرض تمرير بعض القرارات، أو لإخفاء ما
يجري خلف الكواليس.


9- وجود دوما من يدافع عن الظالم الباغي الذي يربط بينهم مصالح مادية مشتركة.

10- عند الشدة والعسرة لا أحد ينتصر لأحد، لأن عقد المصالح إلى زوال، وقد يحيك بعضهم للبعض الدسائس في السر.

11- وجود فئة أو جماعة مؤمنة تفكر وتنظر بعين الرضا إلى الأمور في كل زمان ومكان، وهي تضع مصلحتها جانبا لأجل مصلحة الجماهير.

12- تربية الدعاة على أسلوب الحوار والتفكير الهادئ.

13- التأكيد على التربية الإيمانية والروحية إلى جانب التربية الدعوية.

14- الفرح
الذي ينشط القلب والتفكير والمزاج، الفرح بالحسنات والأعمال الصالحة فرح
مطلوب، أما الفرح الذي ينسي الآخرة ويؤدي إلى البطر والغرور فهو فرح مذموم.


15- جمع المال وسيلة وليس غاية.

16- صاحب المال عند بعده عن الله تعالى، يعتقد أنه بحنكته وذكائه وشطارته جمع هذا المال ولا دخل لله في ذلك.

17- العلم المؤدي إلى المعرفة تصنع القوة الاقتصادية والسياسية وتساهم في صنع الحضارات.

18- الترف
عامل من أقوى العوامل وأشدها تأثيرا في سقوط الأفراد والأمم والجماعات
والدول، إلى هاوية الهلاك، وخاصة إن كان هذا الترف يبدأ من رأس السلطة
السياسية والاقتصادية، فإن ساعة الهلاك تكون وشيكة.


19- أصحاب
الإيمان الضعيف يتمنون أن يكون لهم مثل ما عند الأغنياء من أموال وكنوز(
سيارات، عقارات، قصور، أرصدة،.....، ) لحسبهم أن ذلك مردّه إلى الحظ
والنصيب.


20- عمر الظلم قصير مهما طال وتجبر.

21- نهاية قارون درس لكل دولة أو فرد أو حكم أو حزب أو مؤسسة، دكتاتوري، طاغي، متجبر ، على رقاب العباد إلى يوم القيامة.

22- هلك
الله تعالى مال قارون معه لكي لا يفتن الذين من بعده ويتنافسوا على
الدنيا، فيصبح في المجتمع قارونات عدة فينسوا الآخرة، ويكون دعوتهم أشد
لتعلقهم بالدنيا.


23- اليوم
عندما يسهّل الله تعالى زوال قارون وخاصة عن طريق القوة يبقي على ماله
أحيانا ًليرى كيف يتعامل الآخرون مع هذا المال من سلب وغصب واقتتال من
اجله، والذي ينجوا لا ينجوا من الفتنة وذلك لمنافسة بعضهم البعض على
الاستحواذ أكثر.


24- وجود الجماعة المؤمنة، العالمة، المفكرة، التي تستطيع أن تحلل المواقف وتفسرها.

25- وجود الجماعة الحريصة لهداية الحيارى من الناس، في خضم الصراع النفسي والاجتماعي والاقتصادي، التي تشهده المجتمعات.

26- نشر الفكر الوسطي المعتدل بعيدا عن العنف والتطرف، بالوسائل الممكنة والمتاحة.

27- العلم إن لم يرافقه التقوى يؤدي إلى الكفر والإلحاد.

28- ضرورة وجود جماعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في المجتمع.

29- ضرورة
وجود جماعة، أو مجموعة منظمة ، أو مؤسسة خاصة تقول للغني ، من أين لك هذا؟
وخاصة إن كان هذا الغني في موقع من مواقع السلطة، ولم يعرف عنه الغنى من
قبل، ومحاسبته أمام القانون.


30- استغلال الفرص للقيام بواجب الدعوة والتذكير، وخاصة المناسبات.

31- الله تعالى يعطي زينة الدنيا للمؤمن وللكافر عند اتخاذه الأسباب.

32- عند الأزمات على الجماعة أن تركز على التربية الداخلية، والحفاظ على الموجود لتقليل عدد المتساقطين.

33- الدعوة إلى العمل الدنيوي إلى جانب العمل الأخروي، مع مراعاة أن لا يطغى جانب على جانب.

34- تقوية الاقتصاد الداخلي والاكتفاء الذاتي،لمواجهة حالات التضخم أو العجز المالي، أو بسبب طوارئ السوق العالمية.

35- التربية بالأحداث خير معين للجماعة لتمحيص الصف الداخلي، وكشف المعادن من الدعاة.

36- الجماعة الناجحة هي التي تفسح المجال مرة أخرى لعودة المتساقطين للانضمام لصفوفها، بعد اختبارهم وتزكيتهم.

37- الصمود أمام الفتن يتطلب إيمان راسخ في قلب ثابت.

38- السقوط في طريق الدعوة والإيمان سنة ماضية إلى يوم القيامة؛ لذا يجب معرفة الأسباب المؤدية إلى ذلك علاجها.

39- ضرورة
بقاء جذوة الإيمان متقدة في قلوب الدعاة ، ليتمكنوا من القيام بواجبهم
الدعوي، وهذا يتطلب خلوات فردية أو جماعية لمراجعة الذات، أو النظر في سير
الصالحين وكيف تعاملوا مع الدنيا .


40- الولوج
في عالم التجارة والمال واجب مطلوب لتحقيق الكفاية المادية للفرد
وللجماعة،ولأجل ذلك لابد من استثمار العقول النقية والتقية في ذلك.


41- تربية
الدعاة أولا، والمؤمنين ثانيا على الرضا بما قسمه الله تعالى من زينة
الدنيا من أموال وثروات في الفقر والغنى، إذ أكثر ما نخشاه هو فتح زينة
الدنيا المؤدي إلى النكوس والقعود، ثم السقوط في النهاية إذا كانت البداية
فاسدة.


42- تربية الدعاة على فقه التوازن الدنيوي والأخروي، لأن أكثر الساقطين في طريق الدعوة سببه المال أو إحدى طرق جمعه وامتلاكه.

43- يمكن
أن يتكرر صور العذاب والهلاك في الوقت الحاضر ، بصور شتى .إن هلك قارون
موسى فإن هناك قارونات كثر على مر التاريخ. وما أكثر اليوم من يقول : (
إنما أوتيته على علم عندي) .


44- عدم ذكر أسماء الدعاة دلالة على الإخلاص والصدق مع الله تعالى .

45- نجاة المؤمنين وهلاك الظالمين مستمر إلى يوم القيامة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الموضوع الأصلي : قصة قارون الكاتب : marwaالمصدر : منتديات طموح الجزائر
marwa : توقيع العضو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة قارون

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1

مواضيع مماثلة

-
» قصة قارون

odessarab الكلمات الدلالية
odessarabرابط الموضوع
odessarab bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طموح الجزائر :: ˆ~¤®§][©][ المنتديات الإسلامية الصوتيات منها و المرئيات ][©][§®¤~ˆ :: سور القرآن الكريم :: قصص القرآن-