كلنا سمع أمس 29/شوال/1431هـ بالمباهلة، والتي هي قائمة على ياسر الحبيب كطرفٍ يشهد على نفسه باللعنة إن لم تكنْ عائشة (كأصيلةٍ في الموضوع ) وأبو بكرٍ وعمرُ وصفيةُ في النار، فنسأل الله أن يحقّ اللعنةَ على مستحقها، فإن لكل ذي حقّ حقه!

وكانت وصلتني رسالة على هاتفي المحمول أنه سيباهل على أن عائشة (فقط) رضي الله عنها وعن أبيها وعن كل الصحابة في النار، فخرجت هذه القصيدة مني كنفثة مصدور والله المستعان..
وإني أبين للإخوة جميعا أن هذه القصيدة ليس لها حقوقٌ محفوظة إطلاقاً فهي عن كل مؤمنٍ إن شاء الله..


(بمناسبة صفاقة وجه خاسر الخبيث)


أحيَيْتَ فيَّ بذاءةَ الشعراءِ ............. خوفي عليكَ يحثني ورجائي
لو كنتَ أدركتَ الفرزدقَ ليلةً............ جَعَلَ القصائدَ كلها بهجاءِ
عجباً جمعْتَ شتاتَ أوصافِ الردى............ وَحَويتَ كلّ مَعرّةٍ وبلاءِ
وتركتَ منْ يحصي عيوبك تائهاً......... في مَهْمَهٍ من شدةٍ وعناءِ
يا ياسرٌ: يسّرتَ أسبابَ الشقا........... فارحم مماتَك من حياةِ شقاءِ
كم من حبيبٍ يدعي حبّ الهدى .......... والله يعلمُهُ من البغضاءِ
قد حزتَ عِقْدَ الشر حينَ رفضتها......... فابشرْ بسوءِ مغبةٍ وجزاءِ
وَلَكَمْ نأيتُ عن الهجاءِ طبيعةً ......... فأنا سحابٌ والفضيلة مائي
لكنّ جهلَك غرني وصفاقةً ............. أني أريكَ مسبتي وهجائي
يا شاتماً عرضَ الرسول مراغماً............ فنزعتَ ثوب تحشمٍ وحياءِ
أولمْ تكنْ يوماً سمعتَ بحكمةٍ:.......... (ما ضر نبحُ الكلبِ طُهرَ سماءِ)!!
أتسبّ أم المؤمنينَ مكابراً .......... أعَمِيتَ عن نور الهدى الوضاءِ؟
هي نور أبصارٍ وبلسمُ جارحٍ ......... وصفاءُ أعمارٍ وأيّ صفاءِ!!
غنّى لحسنِ بهائها أنشودةً ........... ثغرُ الفناءِ لكل سَمْعِ بقاءِ
وترنمت آيُ الوجودِ بذكرها ............ في كل صبحٍ باسمٍ ومساءِ
ملأتْ عيونَ الدهرِ كلُ فضيلةٍ ............... فيها وحُسْنُ تجلّلٍ وبهاءِ
من نال منها شيمةً فكأنه .................... طمَسَ العيونَ بظُلمةٍ وعَماءِ
في سورة النور المبينةِ صفحةٌ ................ هي كالدواءِ لكل صاحبِ داءِ
فاسمع هناك طهارةً ونزاهةً ................ وانظر لإفك سفاهةِ السفهاءِ
نفسي الفداءُ لها ومهجةُ مؤمنٍ................ يا ربّ فاقبل مهجتي وفدائي


مع تحيات: حمد القرار