أيها الزملاء الكرام لقد قررت اعتزال الشعر وفي القصيدة أسباب اعتزالي
اعتزال



لا تسوى فلسا أفكاري
لا تطعمُ خبزاً أشعاري

لا تطردُ فقري من بيتي
أو تطفئ نار الأسعارِ

أو تحملُ عن كتفي ديني
أو تدفع إيجار الدارِ

أو تصبح دخلاً شهريا
كي أبدعَ جداً في كاري

ارتاح من السروة فجراً
بحثا عن لقمٍ لصغاري

استمتع في الشمس صباحا
وأنا أتناول إفطاري

ارتشف القهوة مع زوجي
وعلى منضدتي سيجاري

والطير يرفرف من حولي
ويزقزق بين الأشجارِ

والنحل يدندن أغنية
(إني خيرتك فاختاري)

لكني أحيا في بلدٍ
(القاري فيه كما الخ..ا..ر.. ي)

أعظم ديوان قيمته
كيلو بطيخٍ وخيارِ

فالشعر هلال يتمشى
في الأفلاك بلا أنوارِ

والشاعر في العتمة يبقى
يحبو كشريط الأخبارِ

والمبدع يبقى مدقوقا
في خشب الظلِّ كمسمارِ

لحن التهميش يرددهُ
مثل الأطفال الشطّارِ

وَجَبات القهر بلا ملحٍ
يأكلها في كلِّ نهارِ

يا شعر إذا صرت بيومٍ
ما..تفعلُ فعلُ الدّينارِ

أو تصبحُ كالماس مقاماً
أو تصرفُ مثل الدولارِ

سأطلق بالخمسة شغلي
وأزاول عن شغفٍ كاري

وأظلُّ إلى أن أتلاشى
انثر في العالم أشعاري

لكن ما دامت أمتنا
نائمة حتى إشعارِ

سألملم كلَّ دواويني
حتّى أطعمها للنارِ

__________________
تفضلو بزيارة مدونت