لعلنا هذه الايام نطيل البقاء امام شاشة التلفاز لنتابع مجريات الاحداث الراهنه في بلادنا العربيه وبالاخص في تونس ومصر وتكثر التحليلات وتختلف وجهات النظر مابين مؤيد ومعارض وبين خائف مترقب لايدري إلى اين المصير ؟ ولكنني احببت ان اطرح بعض التساؤلات على منابر ليكون فيها نقاش بموضوعيه حتى تتضح الرؤيه .. ومن اهمها لماذا بدأت رياح التغيير تهب من تونس ؟ مع اننا لم نسمع فيها بمعارضه قويه . كمانسمع بحركة كفايه والإخوان في مصر . والإخوان في سوريا . واللقاء المشترك في اليمن وغيرها . ولماذا بدأت الان في مصر وبهذه القوه ؟ والحقيقه اننا لانعرف من ورائها بالتحديد فالإخوان موقفهم غامض والاحزاب الاخرى ليس لها هذا الثقل السياسي لتحرك الشارع بهذه القوه .. وكذلك الموقف الغربي ( الامريكي ) الذي يطالب بالتغيير ( الان ) مع ان نظام الرئيس مبارك من اقوى حلفائها في الوطن العربي . وكذلك مشاهد العنف والنهب وغيرها . الا يذكرنا هذا بمصطلح ( الفوضى الخلاقه ) التي قالت بها كونداليزا رايس من قبل خصوصا وان الوضع في تونس لم يستقر حتى الان ومازالت الرؤيه ضبابيه .. وكذلك من التساؤلات لماذا مع كل هذا الكبت والظلم طوال هذه السنين لم يتحرك الشارع إلا في هذا التوقيت وبخطوط متوازيه ؟ وكما بدأنا نسمع في بلدان اخرى . هل ان هذه الدعوه قد لقيت لها الوقع المطلوب في نفس المواطن العربي المكبوت المطحون ؟ فهناك من يقول ان هذه الثورات جاءت لتحقيق مخططات خارجيه ولكن بسبب كبت الحكام وقهرهم لشعوبهم لقيت لها المبرر والدافع لدى الشعوب . . ولكن يجب ان ننظر للموضوع برويه لإن الفطنه مطلوبه في مثل هذه الظروف والتي لم بعد تحتمل المزيد من التأزيم .. فإنني اطرح السؤال الاخير وهو من سيجني ثمار هذه الاحداث في النهايه ؟ إن كان لها ثمار والموضوع بين ايديكم ولكم التحيه .

02-04-2011, 08:50 PM رقم المشاركة : [2]
ناصر المطيري
مشرف منبر الحوارات الفكريـة






استخففنا ولا زلنا نستخف بهم ، فشباب مصر انتفض على قيادته وقال للظلم لا ، فقتل منه من قتل ، وأصيب منه من أصيب ، ونحن نجلس ونتناقش ونحلل لننسب هذه الثورة إلى هذه الجهة أو تلك الجهة دون أن نعطي أي حق للشباب المصري الذي انتفض دون أن يكون مسيّر أو منتسب لأحد من الأحزاب السياسية ..!

نعم نحن اليوم لدينا من الأغبياء ما يكفي لنكون أمة غبية طالما مفكرونا والطبقة المثقفة لدينا تحاول أن تحد من وطأة الانتفاضة الشعبية وثورة المصريين عبر نسبها لأحزاب قد تكون غير مرغوب فيها في مصر أو حتى لو كان مرغوب فيها في مصر ولكن دوليا جعلوا منها بعبع لإرهاب العالم أجمع من سيطرة هذه الثلة من المصريين ..!

نعم الثورة شبابية شعبية ليس لأي حزب مصري فضل فيها حتى لو حاول البعض نسبها لنفسه ، لذا فمن يقول غير ذلك عليه أن يذهب إلى ميدان التحرير ويسأل الشباب أنفسهم عن انتماءاتهم ، ولا أن يحلل عبر ورقة وقلم أو عبر كيبورد من خلف شاشة كمبيوتر ويكتب رأيه ليقول للعالم أجمع أنه مفكر وهذه أفكاره .. فأمثال هؤلاء ما هم إلا ثلة غبية أرهقهم حمل ما يسمى بالعقل في رؤوسهم فقرروا إطلاع الآخرين على غبائهم ولا أكثر ..!

يحاول البعض اليوم نسب هذه الثورة إلى جماعة محددة والإدعاء إنها محركها ، وحتى نبين غباء أمثال هؤلاء علينا سؤالهم سؤالين فقط لا غير ويمكنهم الإجابة عليهما بكل أريحية حتى يعلموا في حال قرروا الرد على السؤالين معرفة هل هم أغبياء أم هم مثل الآخرين يحملون عقول في رؤوسهم وليس أشياء أخرى ..


السؤال الأول :
هل تعتبر هذه الجماعة أو الحزب مصري وأفراده يعتبرون من الشعب المصري ..؟
فإن كان الرد بنعم فهم يحق لهم ما يحق لكل أطياف الشعب المصري ويحق لهم أيضا خوض الانتخابات والفوز بها ، وحتى لو قرر الشعب المصري أن يوصل أحدهم إلى أعلى سدة الحكم فهذا قرار الشعب المصري وحده ولا غير .. وهنا لا يمكننا أن نقول من أن أغلب المصريين أغبياء ومفكرونا ومفكروا العرب هم فطاحلة عصرهم ..!
فإن قرروا فهذا يعني أمرا واحدا إن لهذه الجماعة أغلبية ساحقة من المؤيدين المصريين ، وإن فشلت فهذا يعني إنها لا تمثل المصريين ، ولكن أبدا لا يمكن أن نسلخها من مصريتها ..!


السؤال الثاني :
هل يعتبر حكم الرئيس مبارك حكم ديمقراطي يقبل نتائج الشعب ومخرجات الانتخابات أم أنه حكم ديكتاتوري ..؟
فإن كان نعم ديمقراطي فها هو الشعب قد ثار فليحتكم لحكم الشعب ويرتضي صوته ، وإن كان ديكتاتوري فإذن لا تزعجونا بشعاراتكم الغبية المزعجة كما غباؤكم يا من تكتبون ولا تعلمون ما تخطه أيديكم ..!

نحن نقول اتركوا الشعب المصري يحدد مصيره ، فهو لا يحتاج إلى أغبياء أوصياء عليه ، فهو شعب منهم من كان ولا يزال يتبوأ أعلى المناصب العالمية ومنها وكالة ناسا ..

ومنهم من كان على رأس الأمم المتحدة .. ومنهم من كان على رأس منظمة دولية .. ومنهم من كان ولا يزال أفضل أخصائي جراحات قلبية في العالم .. ومنهم من نال جوائز عدة في الأدب وغيرها .. ومنهم .. ومنهم .. فهل كل هؤلاء أغبياء وهم من يحملون العقول ..؟
أرحموا عقولنا رجاء .. .


كم كنا نضحك على النكات التي يطلقها أخوة لنا من جمهورية مصر العربية قد تستخف أحيانا في صعايدة مصر ، وقد تستخف أيضا بفلاحي مصر ، وقد تستخف هذه النكات بالشعب المصري كله وبقيادته أيضا ..
كلمة كنا تعني أنها كانت من الماضي .. ولكن ماذا لو قلنا لكم إننا اليوم بتنا أضحوكة للشعب المصري ..؟

..


التوقيع:

ان العدالة والكرامة والحرية، قيم يجب ان توجد حيث يوجد الإنسان، فلا كرامة بلا حرية، ولا حرية بغير عدالة، ولا عدالة بغير قانون