السلام عليكم
مما لاشك فيه ؛ أن هذا الموضوع هو من الموضوعات الهامة في حياتنا ، ولهذا سوف اكتب عنه في السطور القليلة القادمة متمنيا من الله أن ينال إعجابكم ؛ ويحوز على رضاكم ، وأبدأ ممسكا بالقلم مستعينا بالله لأكتب على صفحة فضية كلمات ذهبية تشع بنور المعرفة بأحرف لغتنا العربية لغة القرآن الكريم .
تاريخ ثقافي عريق
عبر مايزيد على سبعة آلاف عام تركت لنا الحضارات التي تعاقبت في سورية آرث تقافي غني جدا في كافة المجالات حيث كانت مدن سورية القديمة مراكز للحضارة، ومما يذكر ان الثقافة أساس يحدد مكانة المجتمع ومدى تطوره والحضارات السورية أغنت التاريخ بأرث ثقافي وحضاري كبير.
اليوم في الجمهورية العربية السورية وبمعطيات التاريخ العريق عبر العصور وما قدمته الحضارات السورية المتعاقبة على مر العصور في كافة المجالات ومنها الثقافة بكافة أنواعها، العديد من مدن سورية القديمة كانت منارات للادب والثقافة ومنطلق للحضارة في ابلا ومملكة ماري حيث أكبر المكتبات واوغاريت وتدمر وشهبا وأفاميا وبصرى ومعلولا وصيدنايا وقنوات ودورا اوربوس وسرجيلا والبارة مراكز اشعاع ديني وثقافي في التاريخ، وحمص وارواد وحماة والسويداء وطرطوس وحلب والجزيرة السورية وأقدم الحضارات الإنسانية بمدنها ومناطقها شرق سورية، وكانت دمشق مركزا ومنارة للعلم والثقافة في عصور مختلفة ومنذ آلاف السنين تنتشر المعرفة في ارجاء المعمرة وفي العصر الأموي كانت دمشق عاصمة لأكبر دولة إسلامية في التاريخ الدولة الأموية ومنطلق للادب والشعر والعلم والعلماء والثقافة.
تواصل الثقافة في بلد الحضارات
على المستوى العالمي تعددت وسائل اكتساب الثقافة والمعرفة وتنوعت من الكتب والمطبوعات إلى الإنترنت والوسائل السمعية والبصرية إلا أن القراءة بقيت هي الركن الأساسي لأنها الوسيلة المثلى للمعرفة وتغذية النفس وتنمية المقدرات العقلية لإدارة الحوار وتفهم الآخر. ولتشجيع جميع أفراد المجتمع على القراءة ترعى وزارة الثقافة السورية كثيرًا من الأنشطة والبرامج الثقافية وبالتعاون مع الهيئات الرسمية والخاصة في سوريا وفي العالم لدعم الحركة الثقافية والدفع بالأفراد لمزيد من الوعي والمشاركة في الحياة الثقافية والسير بالمجتمع نحو الأفضل. وتقوم المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة السورية بدور مهم على هذا الصعيد إلى جانب المكتبات الوطنية والخاصة والمدرسية التي تؤمن مصدرًا حيًا للقراءة وزيادة المعرفة إضافة إلى المؤتمرات والندوات والمعارض.
ثقافة الطفل
تهتم المؤسسات والهيئات الرسمية في سوريا بثقافة الطفل لتطوير جيل ينمو في جو ثقافي كي يربي أفرادًا مثقفين قادرين على المبادرة والبناء ومستعدين لصنع الحضارة في بلد الحضارة والثقافة والتاريخ، فالثقافة هي مسألة هوية ووجود وقد اخذ العالم مما قدمته الحضارة السورية من معطيات ومن هذا المنطلق علينا تثقيف وبناء الطفل في مرحلة مبكرة من عمره وتنشيط دور الإعلام للتعريف بنشاطات المراكز الثقافية المتاحة وبالخدمات التي تطرحها وزارة الثقافة ومعارض الكتب والنشاطات الخاصة بالأطفال والتي تقام بالتعاون مع مديرية ثقافة الطفل، وهذا ما تقوم به وزارة الثقافة السورية بشكل فعال عبر كافة النشاطات والمشاركات الدولية في هذا المجال.
مراكز ثقافية
المراكز الثقافية هي حاضن أساسي لأي حراك ثقافي وتنتشر في سوريا وفي كافة المدن والبلدات المراكز الثقافية وتعمل الجهات المختصة بكل قدراتها لنشر الثقافة في المجتمع من خلال النشاطات المميزة التي يقوم بها المركز على مدار السنة، في كل ما يتعلق بالنشاط الثقافي منها تأمين فرصة مفتوحة للقراءة وبرسوم رمزية جدًا قدرها 300 ليرة سورية من خلال المكتبات والتي تحتوي على ما لا يقل عن 42 ألف كتاب إضافة إلى مركز بيع الكتب الذي يحتوي على مئات العناوين من إصدارات وزارة الثقافة القيمة وبأسعار رمزية أيضًا. إضافة لعشرات المراكز الثقافية السورية على سبيل المثال مركز أبو رمانه الثقافي أحد المراكز في دمشق أعد منذ عام تقريبًا برنامجًا مهمًا جدًا وهو الطاولة المستديرة تقام في السبت الأول من كل شهر وتعتبر بمثابة ناد يطرح فيه كتاب للقراءة ويوزع على نحو 60 شخصًا تقريبًا وأغلبيتهم من طلاب الجامعة بحيث يقرؤون الكتاب ليعودوا في الجلسة الثانية لمناقشته فيما بينهم ويضعون ملاحظات حوله بمشاركة مع أحد الكتاب أو النقاد أو الأدباء باعتبار أن هذا الأسلوب يشجع كثيرًا على القراءة والاهتمام بها وقد لاقت الفكرة رواجًا كبيرًا لدى الجميع.
اتمنى ان ينال اعجابكم
تحياتي للجميع
وفي النهاية لا أملك إلا أن أقول أنني قد عرضت رأيي وأدليت بفكرتي في هذا الموضوع لعلي أكون قد وفقت في كتابته والتعبير عنه وأخيراً ما أنا إلا بشر قد أخطئ وقد أصيب فإن كنت قد أخطأت فأرجو مسامحتي وإن كنت فد أصبت فهذا كل ما أرجوه من الله عزوجل.
الموضوع الأصلي :
ثقافـــــــة سوريــــــــا||☼◄ الأسبوعے الخاصے سـوريـا►☼|| الكاتب :
عبد النورالمصدر :
منتديات طموح الجزائر