أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
شهدت مختلف نقاط بيع تذاكر مباراة المغرب والجزائر التي حددتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مختلف المدن المغربية احتجاجات المشجعين بسبب حالة الفوضى والفساد اللذين شابا عملية البيع. وعلى غرار باقي المدن وقفت "العلم" على الفوضى التي عرفتها عملية بيع التذاكر بمدينة الرباط وبالضبط بملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله، حيث تجمهر العديد من المشجعين أمام إحدى نقاط البيع لكنهم فوجئوا باختفاء التذاكر وإخبارهم بنفاذها. وعند استفسارنا بعض المشجعين أخبرونا بأن بعض المكلفين بعملية البيع تواطؤوا مع تجار السوق السوداء، وباعوا لهم كل التذاكر. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا أحد المكلفين بالبيع وهو يسلم أحد تجار السوق السوداء دفترا كاملا من التذاكر (carnet de billets) مقابل مبلغ 4 آلاف درهم أي أن البائع حصل على مبلغ 1000 درهم فوق الثمن الحقيقي للدفتر الذي يحتوي على 100 تذكرة وثمنه الأصلي 3 آلاف درهم (30 درهم للتذكرة الواحدة). وما زاد من حنق المشجعين هو أن بعض رجال الأمن المكلفين بتنظيم عملية البيع حصلوا بوسائلهم الخاصة على بعض التذاكر وقاموا بإعادة بيعها بأثمان مضاعفة. وأضاف شهود العيان أن المكلفين بعملية البيع وللتخلص من المشجعين أخبروهم بأن التذاكر موجودة في حي النهضة وكذلك بمقر الجامعة في حي أكدال لكنهم عندما توجهوا إلى هناك لم يجدوا أي شيء. وحسب نفس المصدر فتذكرة 30 درهما ارتفع ثمنها إلى 100 درهم في السوق السوداء أما تذاكر 150 درهم فينتظر أن تفوق 500 درهم. وحسب مصادرنا فإن نفس الأمر تكرر في مدن الدار البيضاء والجديدة ومراكش، هذه الأخيرة وصف أحد شهود العيان الوضع بـ "الصفا والمروة" في إشارة إلى عملية الذهاب والمجيء من ملعب الحارثي إلى الملعب الجديد.. حيث لم يجد المشجعون التذاكر في ملعب الحارثي ولما احتجوا على ذلك حاول الأمن إبعادهم بإرسالهم إلى الملعب الجديد لكنهم وجدوا الدرك في انتظارهم وبدوره أخبرهم بأن لاشيء يوجد في هذا الملعب. وقد حاول المشجعون الاعتصام بالطريق السيار لمدينة مراكش لكن الأمن حال دون ذلك بإدخالهم إلى الملعب وتهدئتهم. أما بمدينة الدار البيضاء التي تعرف كثافة سكانية كبيرة فقد وصلت فيها الفوضى ذروتها حيث نفذت التذاكر بسرعة كبيرة، لكن النصيب الأكبر من هذه التذاكر حصل عليها تجار السوق السوداء الذين ألهبوا الأسعار. وأمام هذا الوضع "غير المشرف"، تتجه أصابع الاتهام إلى جامعة كرة القدم التي أخلفت الوعد عندما أكدت أنها بمساعدة السلطات الأمنية ستحرص على مرور عملية بيع التذاكر في أحسن الظروف، بيد أن
واقع الحال أثبت غير ذلك.. وساد الفساد وعمت الفوضى جميع نقاط البيع.