جلست
في ركنها الذي عاشت فيه معظم حياتها وهي ترتجف من الخوف ليس بالشعور
الغريب و لكن كانت هذه المرة أصعب من كل ما عانت لم تصدق ما حدث ,,هزت
رأسها بقوه حتى تطرد ما يجول به وتنسى ما حصل لكنها لم تستطيع..
بدأت تتذكر كيف أنها عانت منذ ولادتها كادت أن تفقد حياتها ولكن لم يكون هذا قدرها.
هبها
الله الجمال,,يسعد من يراها , رصينة في كل شي لم تفقد ألابتسامه برغم ما
مرت به و أصبح هذا عقدتها تمنت لو أنها غير ذلك أردت أن تفقد جمالها هذا
سبب تعاستها..
دخلت
المدرسة و تعرضت لكل أنواع العذاب من زميلاتها بسبب الغيرة و الحسد منها
طلبت من والدتها نقلها إلي مدرسة أخرى و تم نقلها و انتقلت معاها مشاكلها
و معاناتها أدركت أن العيب فيها معا أنها كانت صغير ولأتعرف شي .
بدأت تكبر وكذلك مشاكلها
لم
تفرح بأنها أصبحت فتاة محبوبة ,و كل الأنظار إليها , لأنها كانت كنظرات
حيوان مفترس جايع إلي فريسته , هذا كان إحساسها مع كل نظره تطالها.. هذا
كان حالها كانت تبعدهم عنها ما استطاعت ولكن تطاولت إليها بعض الأيادي
أصبحت تكره نفسها أكثر وأكثر لم تستحمل العيش بهذه الطريقة لم تعرف ماذا
تعمل ..
وبدأت مرحله جديدة في حياتها وبدأت تحلم بالخلاص بان عقدتها في الحياة انتهت وتحررت من كل شي ..
دخلت
الجامعة وكان السبب بأنها وجدت من يحميها و يخاف عليها..أحبته لأنه نظر
إليها بطريقه مختلفة عاشت معه اسعد أيام حياتها لم يدخل الخوف قلبها منذ
لحظة لقاءهما أصبح كل شي بالنسبة لها بادلها الحب جعلها ملكه حياته بدأت
تخطط لمستقبلها معه , أردها أن تكون زوجته من تحمل أطفاله, وكان هذا كل ما
تتمنه .
ومرت
الأيام ولم تفارقها السعادة حتى يومها هذا ولم ينتهي اليوم حتى آتها وهو
مهموم البال ,كئيب المنظر,محمر العينين ..تجمدت من الحالة التي هو فيها ,
وآلف سؤال في نظراتها لم تقوى على الكلام كأن قلبها أنباءها قبل أن ينطق
لسانه
طلبت
منه أن يسكت قبل أن يتحدث ,و لكنه نطق أنتي السبب , أنتي من جعلني أخونك
أنتي من ادخل هذه الأشياء إلى نفسي. ولكني لم اقوي عليها معكي ,أنتي من
جعلني بهذه لحاله ,ثم أضاف أنا احبك..اسكت هذا ما
قالته لم تكون تملك القوة لترد عليه بأكثر من ذلك , انصرفت ولا تندري إلى
أين تذهب , لمن تلجأ أين يمكن أن تجد السكينة , وقلبها ينبض بكل قوة لضيق
صدرها به ,, وكلمته تدور في رأسها لم تحس بنفسها إلى على صوت أمها وهي تجلس في ركنها ..
نظرت
والدتها إليها ولم تقول لها سوى والدك يطلبك , لم تسألها ما بها وكأن هذا
ليس بالغريب عليها,, هي لم تكترث إذا سألتها عن حالها ام لا,,نهضت من
مكانها ,,غسلت وجهها وذهبت إليه , وكأن شي لم يحدث لها لم تفقد نفسها و من
أحبها لم تخسر حياتها و مستقبلها الذي بنته,, كأنه بيت رملي في
يوم تعلو به الأمواج .. لأنها تعودت أن تحبس كل شي بداخلها . تحدث إليها
آتاني عمل جديد خارج البلاد لمدة سنتين ولا استطيع أن آخذك معنا بسبب
دراستك , سنذهب نحن الآن و تأتي لنا في الإجازات . لم تكثر في الحدث معه
خير يا والدي سأكون بخير . و رجعت مره آخري إلى ركنها ولآم يعتصر قلبها لم
تعرف ماذا تفعل حاولت أن تجمع شتات نفسها وما بقى من عقلها..ليس بالجديد
على أن أحس بالخيانة ولكن ما ذنبي أن استحمل أخطاءه كيف له أن يقول ذلك
امتلك قلبي بعد أن أبعت نفسي من كل هذا ,و تتالت الأيام وهذه التساؤلات لا
تفارقها.
وفي
يوم وهي تجلس في ركنها تسمع صوتك غريب بالبيت ذهبت لتنظر من أتاء كان عمها
وآسرته وعدد من الأمتعة, مرحباً ابنة أخي كيف حالك سنبقى معكي ,هذا طلب
أخي حتى يطمئن قلبه عليكي.
لم يهتم طول هذه المدة لماذا الآن أحست بشي غريب و لكن لم
يكون بالجديد عليها, لم تميز إحساسها ,و تجاهلت ما حاول قلبها أن
يقول,,حتى وقعت الكارثة التي أنباءها بيها قلبها .. إنه عمها شقيق والداها
يفترسها كما حاول غيره أن يقضي عليها أصبحت كالبهيمة المذبوحة تنتفض وهي
لا حول لها ولا قوة
كيف
هذا ؟انه أبي !!ما الذي يحصل ؟ولكن دون جدوى زحفت إلى ركنها وهي ترجف و
تنتفض ثم انكمشت على نفسها وتهز رأسها بما بقى منها ولم تستطيع أن تطرد
أفكارها هذه المرة لأنها غير كل مره
الموضوع الأصلي :
"الفريسة" الكاتب :
المدير{ع~المعز}العامالمصدر :
منتديات طموح الجزائرالمدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
|