أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
أمْا بَعد ... فإن خير الكلام كلام الله تعالى ، وخير الهدى هدي محمد صلي الله عليه وسلم ، وإن شر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
الحمد لله الذي هدى عباده المؤمنين لفعل الخيرات ، ورضي منهم بالقليل من العمل ، وحطَّ عنهم الكثير من الزلل ، الحمد لله الذي جعل الحسنة بعشر أمثالها ، وجعل السيئة سيئة واحدة ، الحمد لله الذي خلق جنة الفردوس وجعلها نزلاً لهم ثواباً منه وتفضلاً ومنّة على عباده ، حيث وعدهم بجنة عرضها كعرض السموات والأرض أعدّها لعباده المتقين .
قال ابن كثير: «أخبر عز وجل عن عباده السعداء أن لهم غرفاً في الجنة وهي القصور أي الشاهقة من فوقها غرف مبنية طباق فوق طباق مبنيات محكمات مزخرفات عاليات» . اهـ . تفسير ابن كثير (4/50) .
هذا والمؤمنون متفاوتون في الجنة كلٌ حسب عمله ، حيث إنّ الجنة درجات ، كما أن النار دركات والعياذ بالله تعالى .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فالناس في الجنة على درجات متفاوتة كما قال : ﴿انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا﴾ الإسراء 21 .
وكل مطلوب للعبد بعبادة أو دعاء أو غير ذلك من مطالب الآخرة هو في الجنة ، وطلب الجنة والاستعاذة من النار طريق أنبياء الله ورسله وجميع أوليائه السابقين المقربين وأصحاب اليمين ، كما في السنن: أن النبي صلي الله عليه وسلم سأل بعض أصحابه كيف تقول في دعائك ، قال : (أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار) ، أما أني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ ، فقال :
(حولهما ندندن) . رواه ابن خزيمة في صحيحه برقم (725) ، باب مسألة الله الجنة بعد التشهد وقبل التسليم والاستعاذة بالله بن النار ، وابن حبان في صحيحه برقم (868) ، ذكر ما يجب أن يكون قصد المرء في جوامع دعائه وبيان أحواله له .
فقد أخبر أنه هو ومعاذ وهو أفضل الأئمة الراتبين بالمدينة في حياة النبي صلي الله عليه وسلم إنما يدندنون حول الجنة ، أفيكون قول أحد فوق قول رسول الله صلي الله عليه وسلم.
أخي الكريم هناك بعض الأعمال اليسيرة والتي ليس فيها الجهد الكبير ، وهي مع ذلك تحتوي على الأجور العظيمة ، ويكون بسببها دخول الجنة بإذن المولى جل وعلا ، وهذا من رحمة الله تعالى علينا .
هذا وقد ألحقت بهذا البحث ، والذي أعددته لأخواني المسلمين ، وصفاً للحور العين، وهنّ الحور الحسان ،ليكون ذلك ترغيباً لهم على فعل الخيرات واجتناب المنكرات، وليشمروا عن ساعد الجد للعمل والمثابرة لآخرتهم، وليقدموا من أعمالهم الصالحة مهراً للحور الحسان اللاتي أعدهنّ الله جل في علاه لعباده المؤمنين الموحدين
وتبعته كذلك ببعض الأعمال الموصلة إلى الجنة بإذن المولى جل وعلا ، راجياً من الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها المسلمين . وتضمنت كذلك بعض الأعمال المخالفة للشرع الحنيف ألحقناها بهذا البحث لننبه الأخوة الأفاضل والأخوات الكريمات عليها لكي يتجنبوها ولا يقعوا فيها .
فقد جمعت لك بعض النصوص من الآيات والأحاديث الصحيحة بهذا الخصوص في هذا البحث والذي ضممت إليه أبيات من القصيدة النونية للعلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في وصف الجنة وما فيها من نعيم لكي تتشوق إليها وتعمل لكي تدخلها بإذن الله تعالى ورحمته ، وترغيباً لك على فعل هذه الأعمال، حيث أسميت هذا البحث والذي أُعدّ لأخواني المسلمين :
ولكي نطوف بالقارئ الحبيب من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية في عالم الجنة وما فيها من قصور ورياض وأشجار وحور عين حسان ، وطعام أهل الجنة وشرابهم ولباسهم ، وما فيها من نعيم ، لكي يتشوق القارئ الكريم إلى الجنة ونعيمها وما أعدّه الله له فيها ، وبالتالي يكون ذلك دافعاً له على القيام بواجبه كمسلم تجاه ربه جل في علاه ، ويكون دافعاً له كذلك على فعل الخيرات واجتناب المنكرات ، وليكون همه الانتقال من دار الفناء إلى دار البقاء .
فهذا الكتاب بين يديك وهذا جهدنا وهو جهد المقصر المقل ، ولم آلُ جهداً من تحري الحق ، فإن وُفقت إليه فإنه من فضل الله عليَّ ، وله المنة وحده . وإن كانت الأخرى فحسبي أنّي قد بذلت قصارى جهدي في جمع الأدلة الصحيحة ، مع الحرص على معرفة الحق والصواب .
وأستغفر الله ذا الكمال من خطئي ، وما زل به قلمي ، ودينُ الله بريء منه ، وأنا تائب عنه ، والله خيرُ مأمول ألا يضيع سعينا ، ولا يخيب رجاءنا ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
ولا نريد منك أخي سوى الدعاءِ لنا بظهر الغيب ، ونسأله سبحانه وتعالى الإخلاص في القول والعمل ، وأن يتقبل منا أعمالنا . آمين .
هذا وأشكر كل من قدم لي يد المساعدة لإخراج هذا الكتاب، بما قدم لي من المساعدة . وأخص بالذكر الأخ الفاضل نصر الله العزاوي (أبو بكر) على مراجعته هذا الكتاب وتنبيهي على بعض الأخطاء. فجزاهم الله عنا خير الجزاء وجعل عملهم هذا في ميزان حسناتهم يوم القيامة . و (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) صحيح الترمذي رقم (1592)، السلسلة الصحيحة برقم (416)، المشكاة رقم (3025)، التعليق الرغيب (2/56) ، صحيح موارد الظمآن برقم (2070) ، والحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه. ، كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم .
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل هذا الكتاب سبباً لصلاح المسلمين ، وأن يجعل له القبول في الأرض . كما أسأله سبحانه أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يكون حجةً لنا لا علينا ، وأن ينفعنا به في يوم الدين، ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ الشعراء 88-89 .
إنه ولي ذلك والقادر عليه . اللهم آمين
والحمد لله رب العالمين الرحمن المنّان الذي منّ علينا بهذه النعم العظيمة.
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكتب:
ماجد بن خنجر البنكاني
أبو أنس العراقي
يوم الجمعة الموافق 10/ ربيع الآخر/ 1425هـ 1/ 6 / 2004م
مصر عدد الأيام منذ الإنضمام: 1191 معدل المشاركات في اليوم: 14.35
<table width="100%" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td class="posticon" bgcolor="red"><table width="100%" cellspacing="2"><tr><td class="posticon"> 04:20 - 03/24</td><td class="posticon">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</td><td class="posticon">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</td><td class="posticon">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</td><td class="posticon">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</td><td class="posticon">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</td><td class="posticon">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</td><td class="posticon" width="90%"> </td></tr></table></td></tr></table><table style="table-layout: fixed;"><tr><td id="cell_1143518360">