السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتبتها بقلمي (كــلال ايمـــــ ان)
جلست و حدها في زاوية غرفتها ,
تحكي امجاد حياتها لذاتها وتسترجع لحظات سعادتها لحظات ثورتها و
ها
لحربها العظيمة التي غيرت مجري سيرورة حياتها بكل خطوة كانت تخطوها كانت
تحقق نجاحا باهرا و فوزا كاسحا كانت شعلة حارقة لغيرها بجمالها الفتان و
سحر ضحكتها الاخاذ
كانت تسلب العقول وتملكها بحركاتها و عفويتها و نظرتها الممزوجة بين القوة و الضعف والأنوثة
سمحت لافكارها بسيطرة عليها لتعيدها الى ماضيها المشرق من حدوده الخارجية لكنها اعادتها ايضا لتلك الذكريات البائسة التي كانت اسيرة في احدى حجرات عقلها لقد امتزجت ضحكت طفولتها للمرة الاولى منذ ان قررت ان تحرق ذكرياتها بدمعة الحزن و الاسى على حالها
فتلك النسمات العالقة بن صدرها كادت ان تحرق اوردتها لصعوبة مواقفها
فقلبها الذي كان انس اصدقائها و مكان حفظ اسرارهم و بلسم لجروحهم احترق بنار عذاب ذاقه و لم يجد من يساعده رموها بضربة قاسية و كلمات اقسى عندما اتجهت اليهم في اوقات حاجتها في ذلك اليوم عندما استيقظت ذات صباح واكتشفت ان اباها افلس نهائيا لخسارته لأحدى المناقصات الكبيرة التي كان ينتظرها للخروج من الازمة التي كانت تمر بها شركته و هنا انتهى كل حلم رسمته وعلقته في احد اركان عقلها الذهبي لم تستطع ان تصدق ان حياتها ستكون على نحو جديد دون رفاهة مطلقا فلطالما تعودت ان تعيش كالاميرات تراقصها ضحكتها دائما بحب و حنان كانت رمز الدلال و العيش في رفاهية ودلع الاباء فكانت
كل يوم تصل الى الثانوية بسيارة فخمة وسائق و كانت تمتلك احلى الاشياء و
ارقاها نوعا ونوعية تشتري اغلى الاشياء وكل هدية تهدا لها الا و من ذهب او
ماس او احلى من هذا و ذاك كانت بكل معنى و اختصار فاحشة الثراء بل وكان اصدقاءها دوما الى جانبها بل يحيطون بها و يكنون لها الولاء لكن اليوم انقلبت الاحداث ودارت عقارب الساعة في الاتجاه المعاكس وخانها حظها و رمتها الايام على جدران الياس و التهمتها شبكة الحزن و لفتها بكفن دنيوي
هنا كانت لحظتها حين عرفت ان ايامها لن تعود ولن ترجع مهما حدث فقررت ان تسير بعيدا عن حياتها وترسما دربا جديدا بقلم حبر دائم
حتى لا يزول هذه المرة مثلما زال و ذهب و اختفت تلك الاحلام الوردية التي
كانت تخططها في دفاتر ذكريات سرية لطالما ارادت ان تكون مثلهم مثل اولاد
الغرب حين يرمون بنظراتهم الى المستقبل لا يعودون الا وهم قد حققوا ما كانوا ياملون هنا
سمعت ذلك الصوت الخافت الذي كان ياتي من اللامكان استغربت و احتارت و وجدت
نور اخر في قلبها و عرفت ان ذلك الصوت ماهو الا ضميرها الذي كان دوما يرن
في اذنها افعلي ذلك و لا تفعلي ذاك اياك لم تنصت له قبلا ابدا بهذا التمعن
و الذقة فلقد كانت تنتبه فقط لكلماتها و رأي اصدقائها لم تحسب ابدا ان الايام ستصدمها و لكن هذه المرة و جدت في ذلك الصوت شيئا مميزا بل مبهرا فلقد حطم ذاك الصوت و الصدى افكارها السوداء والامها التي لم تفارقها منذ ايام المراهقة
و بث فيها املا جديديا روحه العمل الاصرار وا لعزيمة
باشياء بسيطة كانت لا تبالي بها ابدا فقط ستستطيع ان تخرج مما هي فيه
بهدوء و في صمت رفعت
راسها من على ركبتيها و نظرة الى اركان غرفتها و تفحصتها جيدا لتراها قد
استنارت بغرابة و سحر اتعرفون ماذا رات احلاما جديدة ترسم هناك من حولها
وتبني جسورا و ناطحات سحاب في السماء بأيديها عرفت من جديدي
ان هذه المرة لن تكون ابدا سيئة لان ممرت فيه لن يوجد ابدا ماهو اسواء منه
او لاانها عرفت ان هذه المرة ليست ككل المرات لانها هنا وجدت الطريق
بنفسها و قررت ان تعيش للايام القادمة عسى ان تكون افضل و وعدت ذاتها
وقلبها المجنون بان افكارها ستحطم الذكريات المؤلمة الى الابد و لن ترجع
بذكرياتها من الان فصاعدا الا لتشجع ذاتها على المواصلة و
نظرت مرة اخرى الى ارجاء الغرفة و وقفت و اطلقت زفرة مكبوتتة بداخلها و
تنهدت كانت مثل الذي قطعنا عنه اوصاله و عروقه كانت شاحبة الوجه وقد خطف
منها الدهر و الحزن جمالها الاخاذ لكن من وراء تلك التنهيدة عادت مثل
الزهرة بل و مثل النجوم تلمع من جدبد و عيناها ترقصان فرحا لحلم
مستقبل قادم مدهش و بكل صدق و عزيمة نطقت و قالت شكرا لك يا صوت الضمير
اعدك بان القدم لن يكون موحشا لي اتعرف لماذا لانك ايقظتني من سباتي
وانتشلت جثتي من الغرق في ذكرياتي